لو قلت ما هو لم تسعه عقولكم *** أين العقول و ليس ثم مغاير
[الذكر يورث الاطمئنان]
قال اللّٰه تعالى ﴿اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّٰهِ﴾ [الرعد:28] الذي ذكرها به ﴿أَلاٰ بِذِكْرِ اللّٰهِ﴾ [الرعد:28] الذي ذكرها به إذا كانت مؤمنة ﴿تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28] في تقلبها فتسكن إلى التقليب مع الأنفاس و تعلم أن الثبات على حال واحدة لا يصح فإن صورة الحق لا تعطي الضيق و لا اتساع لها و لا مجال إلا في التقليب و لا تقليب للحق إلا في أعيان الممكنات و أعيان الممكنات لا نهاية لها فالتقليب الإلهي فيها لا يتناهى فهو كل يوم في شأن حيث كان فما زال الأمر مذ كان و لا يزال من حال إلى حال فالعين آلة و بالبصر يقع الإدراك للمبصر و هو الحق فبه تبصر و من أبصر أمرا فقد علمه و إذا علمه فقد سكن إليه فأبصر التقليب دائما فعلمه دائما فاطمأن به و سكن إليه فهو في كل نفس ينظر إلى آثار ربه في قلبه فيما يقيمه و فيما خرج عنه ما يعطيه فيه و ينبهه به عليه فلا يزال صاحب هذا المقام في كل نفس في علم جديد فهو في خلق جديد و غيره في لبس من هذا الخلق الجديد أمر اللّٰه تبارك و تعالى نبيه ﷺ أن يقول ﴿رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ [ طه:114]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية