و هو قول عيسى عليه السّلام و اللّٰه تعالى قد قال له لما ذكر رسله ﴿أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّٰهُ فَبِهُدٰاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام:90] و كان من هدى عيسى عليه السّلام هذه الآية التي قام بها رسول اللّٰه ﷺ ليلة كله إلى الصباح أين هذا المقام من دعائه ﷺ على رعل و ذكوان اللّٰه ﴿يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً﴾ [الزمر:53] و ما خص ذنبا من ذنب كما لم يخص إسرافا من إسراف كما لم يخص في إرسال محمد ﷺ عالما من عالم ﴿إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [يوسف:98] بالألف و اللام للشمول مع عمارة الدارين فلا بد من شمول الرحمة و لو لا إن الأمور قد عين اللّٰه لها آجالا مسماة و أياما معدودات لكان عين الانتقال بالموت إلى اللّٰه عين الرحمة بهم التي تكون لهم بعد استيفاء الحدود لتعديهم الحدود فتعديهم الحدود هو الذي أقام عليهم في الدار الآخرة الحدود كما أقامها على بعضهم في الدار الدنيا فما مات أحد من خلق اللّٰه إلا كما ولد مؤمنا و ما وقع الأخذ إلا بما كان بين الإيمانين فإن رحمة اللّٰه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية