ثم قال ﴿أَلاٰ إِنَّ اللّٰهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الشورى:5] و أما قوله في هذا الباب و نسيناه في هذه المنازلة فهو حد نسيان ذلك الإنسان اللّٰه في الأشياء فما عاد عليه إلا نسيانه و أضافه الحق إليه فقال ﴿نَسُوا اللّٰهَ فَنَسِيَهُمْ﴾ [التوبة:67] أي تركوا حق اللّٰه فترك اللّٰه الحق الذي يستحقونه بأجرامهم فلم يؤاخذهم و لا آخذهم أخذ الأبد فغفر لهم و رحمهم و هذا يخالف ما فهمه علماء الرسوم فإنه من باب الإشارة لا من باب التفسير لأن الناسي هنا إذا لم ينسب إلا حق اللّٰه الذي أمره اللّٰه بإتيانه شرعا فقد نسي اللّٰه فإنه ما شرعه له إلا اللّٰه فترك حق اللّٰه فأظهر اللّٰه كرمه فيه فترك حقه و لم يكن حق مثل هذا إلا ما يستحقه و هو العقاب فعفا عنه تركا بترك مقولا بلفظ النسيان و أما نهيه تعالى إيانا أن نكون
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية