﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيٰاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ﴾ [الأعراف:146] و ﴿سَأُرِيكُمْ آيٰاتِي فَلاٰ تَسْتَعْجِلُونِ﴾ [الأنبياء:37] و نطلب عند هذا كله عينا وجودية يكون هذا كله فيها و هي له كالظرف فلا نجدها لا عقلا و لا حسا لكن وهما ظرفيا و ذاك الظرف مظروف لظرف متوهم لا يتناهى يحكم به الوهم لا غير فما ثم إن عقلت ما يعقل بالوهم و لا يعقل بالعقل و لا بالحس إلا الوجود الحق الذي نستند إليه في وجودنا فلهذه النسبة تسمى لنا بالدهر حتى لا يكون الحكم إلا له لا لما يتوهم من حكم الزمان إذ لا حاكم إلا اللّٰه ففيه ظهرت أعيان الأشياء بأحكامها فهو الوجود الدائم و أعيان الممكنات بأحكامها تظهر من خلف حجاب وجوده للطافته فنرى أعيان الممكنات و هي أعياننا من خلف حجاب وجوده و لا نراه كما نرى الكواكب من خلف حجب السموات و لا نرى السموات و إن كنا نعقل أن بيننا و بين الكواكب سماوات إلا أنها من اللطافة لا تحجب من يكون وراءها و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية