و الذي يبقى فقد قسمه *** اختصاصا منه في بعض العبيد
فالذي حاز الذي سطره *** قلمي فاز بما يعطي الوجود
فرسول أو ولي وارث *** ما له في علمنا غير الشهود
و الذي يعلمه اللّٰه فما *** لي علم فيه إلا أن يجود
و في هذا المنزل علم هل يتعلق العلم الواحد بجميع المعلومات أو لكل معلوم علم أو يختلف بالنسبة إلى العالم و ما هو العلم هل هو ذات العالم أو صفة قائمة به أو نسبة ما هي ذات العالم و لا صفته و فيه علم ما يؤدي إليه المناسبات بين الأشياء من التألف و الاجتماع و فيه علم من عمل بعملك فهو منك و فيه علم الاستناد و حماية المستند و مشاركته في المشقة و ترك ما يرى تركه و إن كان محبوبا لك و الايمان الذي لا يزلزله شيء و فيه علم ما توجبه مكارم الأخلاق على من قامت به و علم المقامات و ما يختص بهذا المنزل منها و فيه علم الكثير و القليل و من هو كثير بالقوة و كثير بالعدد و كذلك في القلة و في علم فيه مزلة قدم و هو أنه يعطيك أن تكون مع كل من يريد منك أمر أما أن تكون له بما يريده منك و إنما هو مزلة قدم لاختلاف الأغراض و تقييد المؤمن بما قلده من الحكم الذي قيده و فيه علم ما ينبغي أن يستعد له مما لا يستعد له و فيه علم معاملة من تجهل أمره كيف تعامله و فيه علم يعلم به أنه ما يقابلك من العالم و لا من الحق إلا صفتك و فيه علم إلحاق الرءوس بالأذناب في الحكم و هو الحال الذي يستوي فيه الرئيس و المرءوس كالنوع الوسط الذي هو نوع لما فوقه و جنس لما تحته و فيه علم التحريش ثم التبري منه هل ينفع ذلك التبري أم لا ينفع و فيه علم إدراك الخيال في صورة المحسوس في اليقظة و ما ثم شيء محسوس مخيل من خارج و لا من داخل بل هو كالسراب تراه ماء و كالصغير في السراب تراه كبيرا و كالجبل الأبيض تراه على البعد أسود فهذا خارج عن الحس و الخيال و فيه علم السبب الذي يدعو الإنسان إلى أن يدعو على نفسه بالهلاك و يطلب العلامة في نفسه بما يرديه و فيه علم ما يتوهم أنه قادر عليه و ليس بقادر عليه و لما ذا يرجع الإعجاز هل يرجع لأمر لا يقدر مخلوق عليه أو لأمر كان يقدر عليه ثم صرف عنه و فبه علم ما تنتجه التقوى في المتقي و فيه علم الفرق بين الرسول اللّٰه ﷺ و بين المؤمنين و فيه علم ما يريده المخاطب من المخاطب إذا كلمه و فيه علم ما يظهر أنه لله و هو للكون و يظهر أنه للكون و هو لله و فيه علم الجهات و الإحاطة و السكون و الحركة و فيه علم المنافع الأخروية و فيه علم السبب الذي يوجب الأمان في موطن الخوف هل يصح ذلك أم لا و ما معنى الموطن هل هو الحال في الشخص فيكون موطنه حاله أو الموطن خارج عن الحال و فيه علم الأسباب الموجبة لوجود الأوهام الحاكمة في النفوس و هي صور من صور التجلي الإلهي و فيه علم ما يحمد من السؤال و ما يكره و فيه علم الصلاح و مراعاة الأصلح و على من يجب ذلك و فيه علم الوعد و الوعيد و مع من يجب القتال شرعا إذا تراءى الجمعان وصف الناس للقتال ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب السابع و السبعون و ثلاثمائة في معرفة منزل سجود القيومية و الصدق و المجد و اللؤلؤة و السور»
إذا وضع الميزان في قبة العدل *** و جاء الحق للحكم و الفصل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية