﴿وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف:156] ﴿جَزٰاءً وِفٰاقاً﴾ [النبإ:26] لما هو عليه الممكن من الوقاية و راعى المحال أيضا له ذلك فأفاض عليه من حقيقته فحفظ عليه عدمه و حفظ الحق عليه وجوده فاتصف الممكن بالوجود و العدم معا في الإثبات أي هو قابل لكل واحد منهما كما اتصف أيضا لهذا بأنه لا موجود و لا معدوم في النفي فجمع بينهما في وصفه بين النفي و الإثبات فلو كان موجودا لا يتصف بالعدم لكان حقا و لو كان معدوما لا يتصف بالوجود لكان محالا فهو الحافظ المحفوظ و الواقي الموقى فهذا الحد له لازم ثابت لا يخرج عنه و لهذا أيضا اتصف بالحيرة بين العدم و الوجود لعدم تخلصه إلى أحد الطرفين لأنه لذاته كان له هذا الحكم
فإن قلت حق كان قولك صادقا *** و إن قلت فيه باطل لست تكذب
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية