﴿وَ مٰا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفٰاسِقِينَ﴾ [البقرة:26] فأعطانا العلامة فمن وجد في نفسه تلك العلامة علم أنه من أهل الضلال و فيه علم البعد الإلهي و القرب الإلهي من السعداء و الأشقياء و القرب الكوني و البعد الكوني هل هو على موازنة القرب و البعد الإلهي أو لهذا حكم و لهذا حكم و كذلك هو و فيه علم من علمه علم أنه ليس لله من أعمال العبد شيء و فيه علم ما هو العلم و فيه علم ما يوجب السامة و الملل و من يتصف بهما من العالم ممن لا يتصف بهما مع كون الحق قد وصف نفسه بالملل إذ أمل عبده من الخير الذي يكون عليه أو الشر سواء و فيه علم ما لا ينفع من الظنون بالخير عند اللّٰه و ما ينفع منها و فيه علم أسباب رجعة الكون إلى اللّٰه في الدنيا و فيه علم إن الحق هو عين الأشياء بما هو عين الأشياء هل بنفسه أو بشهوده أو بإحاطته و فيه علم ما هو الحق و حكم هذا الاسم حيث ورد هل تختلف أحكامه أو هو عين واحدة في كل موضع ورد فإن الناس تفرقوا في ذلك فرقا ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4] و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية