﴿اَلرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوىٰ﴾ [ طه:5] و التجلي الخاص هو ما لكل شخص شخص من العلم بالله و بهذا التجلي يكون الدخول و الخروج و النزول و الصعود و الحركة و السكون و الاجتماع و الافتراق و التجاوز و من يكون بحيث محله و ميز العالم بعضه عن بعضه بالمكان و المكانة و الصورة و العرض فما ميزه إلا به فهو عين ما تميز و عين ما تميز به فهو مع كل موجود حيث كان بالصورة الظاهرة المنسوبة لذلك الموجود يعلم ذلك كله العلماء بالله من طريق الشهود و الوجود فما ميز الغيب من الشهادة فجعل الشهادة عين تجليه و جعل الغيب عين الحجاب عليه فهو شهادة للحجاب لا للمحجوب فمن كان حجابه عين صورته و الحجاب يشهد ما وراءه فالصورة من الكون تشهده و المحجوب بصورته عن وجود الحق محجوب فهو من حيث صورته عارف بربه مسبح بحمده و من حيث ما هو غير صورة أو من خلف الصورة محجوب إما بالصورة أو بشهود نفسه فإن رزقه اللّٰه شهود نفسه فقد عرفها فيعرف ربه بلا شك فيكون من أهل الصدور الذين أعماهم اللّٰه بشهوده عن شهودهم كما قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية