الذي لا يخطئ أبدا فإن فهمت قدر ما ذكرته لك و نبهتك عليه علمت عناية اللّٰه بهذه الأمة فيما أبقى عليها من النبوة و هو زبدة محضتها و يكفي هذا القدر من هذا المنزل و يتضمن هذا المنزل من العلوم علم التنزيه و علم التوحيد الإلهي و علم تنزيه العالم العلوي و السفلي و علم المشيئة و الكلام و علم الأعمال و تفاصيلها و علم المحبة الإلهية من وجه خاص لا من جميع الوجوه و أعني بالوجه الخاص حبه للتوابين و حبه للمتطهرين و حبه للمؤمنين فلا تتساوى وجوه المحبة لعدم تساوى هذه الطبقات و إن لم يكن كذلك فآية فائدة للتفصيل فيها و علم السبل الإلهية و علم مجاهدة النفوس و رياضاتها و علم الثبات عند الواردات و علم التأييد بالمناسب الجنسي و علم العتاب و علم الجزاء في الدنيا و علم العناية و علم الخذلان و علم معرفة مراتب الخلق و العلم الحق من العلم الخيالي و علم التمام و علم الأنوار و ما يذم من الشرك و ما يحمد و علم الايمان و علم المغفرة و علم المحبة المتعلقة بالأكوان و شرف المحمود منها و علم البشائر و علم الوصايا الإلهية و علم تأييد أهل اللّٰه إذا صدقوا مع اللّٰه ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية