رحمة اللّٰه على عالمه *** و دعا الخلق إليه و حشر
[إن اللّٰه قد حرم أعراض المسلمين]
اعلم أيها الولي الحميم أنا روينا في هذا الباب عن عبد اللّٰه بن عباس رضي اللّٰه عنهما إن رجلا أصاب من عرضه فجاء إليه يستحله من ذلك فقال له يا ابن عباس إني قد نلت منك فاجعلني في حل من ذلك فقال أعوذ بالله أن أحل ما حرم اللّٰه إن اللّٰه قد حرم أعراض المسلمين فلا أحلها و لكن غفر اللّٰه لك فانظر ما أعجب هذا التصريف و ما أحسن العلم و من هذا الباب حلف الإنسان على ما أبيح له فعله أن لا يفعله أو يفعله ففرض اللّٰه تحلة الايمان و هو من باب الاستدراج و المكر الإلهي إلا لمن عصمه اللّٰه بالتنبيه عليه فما ثم شارع إلا اللّٰه تعالى قال اللّٰه تعالى لنبيه ص ﴿لِتَحْكُمَ بَيْنَ النّٰاسِ بِمٰا أَرٰاكَ اللّٰهُ﴾ [النساء:105] و لم يقل بما رأيت بل عتبة سبحانه و تعالى لما حرم على نفسه باليمين في قضية عائشة و حفصة فقال تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية