و علم المحو و الإثبات و علم تضاعف الأنوار و علم القرب الإلهية التي تعطي التجلي و علم الغيبة و الحضور و علم النجوم و علم الزمان و علم تنزيل الشرائع و صفة من ينزل بها و من تنزل عليه و هل هي من باب الاختصاص أم لا و علم التأييد و السلطان و النيابة عن الحق في العالم حتى الإنسان في نفسه و علم الكشف و ما الحجاب الذي بين الناس و بين ما يكشفه هذا المكاشف و هل هو شرط في الطريق أم لا و علم رؤية الأرواح العلوية و علامة الصدق فيمن يدعي رؤية الأرواح الصادق فيه من الكاذب و لنا فيهم علامات تعرف من يصدق منهم ممن يكذب و علامات أخر لنا أيضا في الصادق منهم إذا أخبر عما رأى هل هو مخبر عن الأرواح أنفسها أو عن خيالات قامت له فيتخيل أنه رأى الملك أو الجني و هو ما رأى أمثلة في خياله قامت له لقوة سلطان الخيال عليه خارجة عن وهمه فلنا في مثل هؤلاء علامات فهو يصدق فيما يراه و يخطئ في الحكم أنه رأى ملكا أو جانا و ذلك المرئي ليس بملك و لا جان فهذا من خصائص علم هذا المنزل و علم الوعيد و لما ذا يرجع و من عارض القرآن من أين أتى عليه كالحلاج حين دخل عليه عمرو بن عثمان المكي فقال له يا حلاج ما تصنع فقال هو ذا أعارض القرآن فدعا عليه فكانت المشيخة تقول ما أصيب الحلاج إلا بدعاء هذا الشيخ عليه و كالمهذب ثابت بن عنتر الحلوي لقيته بالموصل سنة إحدى و ستمائة عارض القرآن و سمعته يتلو منه سورا و كان في مزاجه اختلال إلا أنه كان من أزهد الناس و أشرفهم نفسا و مات في تلك السنة و في هذا المنزل علم المشيئة المحدثة هل لها أثر في الأفعال كما تقوله الأشاعرة في مسألة الكسب أو لا أثر لها و هل هي مظهر من مظاهر الحق أو تكون في وقت من مظاهر الحق و هي المشيئة التي ينفذ حكمها و في أوقات لا تكون مظهر الحق فتكون قاصرة ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية