«و كما ترون الشمس بالظهيرة ليس دونها سحاب» و هذا المنزل منزله و من هنا يعرف و هو مظهر إلهي عجيب و من هذا المنزل يعرف الجود المقيد بالخوف و الجزاء و مرتبة الصدق و إن قبح و مرتبة الكذب و إن حسن و الغني المكتسب و هو الغني العرضي و علامات السعادة و علامات الشقاء و خيبة المعتمد على الأمور التي قد نصبها اللّٰه للاعتماد عليها و لما ذا يخيب صاحبها مع كون الحق نصبها لهذا و أهلها لها و علم الإفصاح عن درجات التقريب الإلهي من حضرة اللسن و معرفة المقام الذي تتألف فيه الضرتان و تتحابان و معرفة الاصطلام اللازم و صفة من أعطى مقام هذا الاصطلام من المقربين من أمثالهم ممن لم يعطه و الجود بما يجده العارف من كل شيء مما لا يجب عليه و هو خلق الجود الإلهي و هل يكون الحق عوضا ينال بعمل خاص أم لا و لنبين إن شاء اللّٰه حقائق هذا المنزل فصلا فصلا إيماء و تلويحا فإنه يطول و اللّٰه المؤيد لا رب غيره فمن ذلك النكاح الغيبي المنتج قال تعالى ﴿وَ أَرْسَلْنَا الرِّيٰاحَ لَوٰاقِحَ﴾ [الحجر:22] و قال تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية