فقرن الرؤية بإلى و جعل المرئي الكيف فيقول صاحب المنع لما لم نشهد هنا ذات الحق و هو يكيف مد الظل و لا رأيناه و إنما رأينا مد الظلال عن الأشخاص الكثيفة التي تحجب الأنوار أن تنبسط على الأماكن التي تمتد فيها ظلال هذه الأشخاص علمنا إن الرؤية في هذا الخطاب إنما متعلقها العلم بالكيف المشهود الذي ذكرناه و أن ذلك من اللّٰه سبحانه لا من غيره أي أنه لو أراد أن تكون الأشخاص الكثيفة منصوبة و الأنوار في جهة منها بمنع تلك الأشخاص انبساط النور على تلك الأماكن فيسمى منعها ظلالا أو يقبض تلك الظلال عن الانبساط على تلك الأماكن و لا يخلق فيها نورا آخر و لا ينبسط ذلك النور المحجوب على تلك الأماكن لما قصرت إرادته عن ذلك كما قال تعالى ﴿ثُمَّ قَبَضْنٰاهُ إِلَيْنٰا قَبْضاً يَسِيراً﴾ [الفرقان:46]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية