﴿أَنْهٰارٌ مِنْ مٰاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَ أَنْهٰارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَ أَنْهٰارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّٰارِبِينَ وَ أَنْهٰارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى﴾ [محمد:15] علمنا قطعا إن التجلي العلمي لا يقع إلا في أربع صور ماء و لبن و خمر و عسل و لكل تجل صنف مخصوص من الناس و أحوال مخصوصة في الشخص الواحد فمنه ما هو لأصحاب المنابر و هم الرسل و منه ما هو لأصحاب الأسرة و هم الأنبياء و منه ما هو لأصحاب الكراسي و هم الورثة الأولياء العارفون و منه ما هو لأصحاب المراتب و هم المؤمنون و ما ثم صنف خامس و كل صنف يفضل بعضه على بعضه كما قال اللّٰه في ذلك ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنٰا بَعْضَهُمْ عَلىٰ بَعْضٍ﴾ [البقرة:253] و قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية