و قال ﴿كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ﴾ [النساء:78] و قال ﴿مٰا مِنْ دَابَّةٍ إِلاّٰ هُوَ آخِذٌ بِنٰاصِيَتِهٰا﴾ ثم أثنى مع هذا عليهم فقال ﴿اَلتّٰائِبُونَ الْعٰابِدُونَ الْحٰامِدُونَ السّٰائِحُونَ الرّٰاكِعُونَ السّٰاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النّٰاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ [التوبة:112] يا ليت شعري و من خلق التوبة فيهم و العبادة و الحمد و السياحة و الركوع و السجود و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الحفظ لحدود اللّٰه إلا اللّٰه فمن كرمه أنه أثنى عليهم بخلق هذه الصفات و الأفعال فيهم و منهم ثم أثنى عليهم بأن أضاف ذلك كله إليهم إذ كانوا محلا لهذه الصفات المحمودة شرعا أ ليس هذا كله مفاتيح الكرم فإنه يفتح بها من العطايا الإلهية «ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر»
[الأعمال التي هي عين مفاتيح الكرم]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية