﴿أَشِدّٰاءُ عَلَى الْكُفّٰارِ﴾ [الفتح:29] لهم من الأسماء الإلهية ﴿ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات:58] جمعوا ما بين علم ما ينبغي أن تعلم به الذات الواجبة الوجود لنفسها من حيث هي و بين علم ما ينبغي أن يعلم به من حيث ما هي إله فقدمها عزيز في المعارف لا تأخذهم في اللّٰه لومة لائم و قد يسمون رجال القهر لهم همم فعالة في النفوس و بهذا يعرفون كان بمدينة فاس منهم رجل واحد يقال له أبو عبد اللّٰه الدقاق كان يقول ما اغتبت أحدا قط و لا اغتيب بحضرتي أحد قط و لقيت أنا منهم ببلاد الأندلس جماعة لهم أثر عجيب و كل معنى غريب و كان بعض شيوخي منهم
[رجال القوة و اللين]
و من نمط هؤلاء رضي اللّٰه عنهم خمسة رجال في كل زمان أيضا لا يزيدون و لا ينقصون هم على قدم هؤلاء الثمانية في القوة غير أن فيهم لينا ليس للثمانية و هم على قدم الرسل في هذا المقام قال تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية