﴿يَوْمَ يَقُومُ النّٰاسُ لِرَبِّ الْعٰالَمِينَ﴾ [المطففين:6] و إن كان التجلي لله في كل ليلة من السنة و لكن تجليه في رمضان في زمان فطر الصائمين ما هو مثل تجليه للمفطر من غير صوم لأن هذا وجود فطر عن ترك مشروع موصوف بأنه لا مثل له و ذلك الآخر لا يسمى مفطرا بل يسمى آكلا إذا كان الفطر الشق فهذا الأكل للصائم شق أمعائه بالطعام و الشراب بعد سدها بالصوم حيث قال سدوا مجاريه بالجوع و العطش و كان القيام بالليل لأن القيام نتيجة قوة في المحل و سبب قوي المحل الغذاء و كان بالليل لمناسبة الغيب فإن القوة عن الغذاء غيب غير محسوس إنتاج القوة عن الغذاء*
[رمضان يشمل الصوم و الفطر و القيام و الرقدة]
و لما شمل رمضان الصوم و الفطر و القيام و عدم القيام لذلك «ورد في الخبر لا يقولن أحدكم إني قمت رمضان كله و صمته»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية