﴿وَ إِذٰا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف:204]
[أفعال الترجي من اللّٰه حكمها حكم الواجب]
و المطر من رحمة اللّٰه و هم ما أخرجهم إلا طلبتهم إياه من اللّٰه تعالى و قد وعد به لمن استمع القرآن فإن أفعال الترجي من اللّٰه حكمها حكم الواجب و إن الإمام ذاكر ربه في ملأ و هو الجماعة في صلاته جهرا و دعائه فيذكره اللّٰه في ملأ خير منهم فقد يكون في ذلك الملإ من يسأل اللّٰه تعالى في قضاء حاجة ما توجه إليه فيها هذا الإمام و جماعته فيمطرون بدعاء ذلك الملك
[الرحمة مقدمة على العلم لموضع حاجة العباد إليها]
فإن الملائكة تقول ﴿رَبَّنٰا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً﴾ [غافر:7] فقدمت الرحمة على العلم لموضع حاجة العباد إليها و أدبا مع اللّٰه فإن اللّٰه قدمها في العطاء على العلم فقال ﴿آتَيْنٰاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنٰا وَ عَلَّمْنٰاهُ مِنْ لَدُنّٰا عِلْماً﴾ [الكهف:65] و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية