﴿إِيّٰاكَ نَعْبُدُ﴾ [الفاتحة:5] بنون الجمع و جعل جوارحه و قواه الظاهرة و الباطنة منقادة لما يحكم فيها المقدمون عليها و هو العقل و النفس و الهوى و كل واحد منهم قد يؤم بالجماعة في وقت ما فالطاعات كلها المقربة للعقل و المباحات للنفس و المخالفات للهوى و قد قيل للعقل إذا سئمت النفس من اتباعك في الأمور المقربة و اقتدائها بك في وقت إمامتك و تقدمت هي في المباحات و أمت بك فاتبعها و صل خلفها حافظا لها لئلا يخدعها الهوى فإن الهوى يتبعها في ذلك الحال عسى يوقع بها في محظور ففي مثل هذا الموطن تجوز إمامة النفس و هي إمامة المرأة و إمامة العقل بمنزلة إمامة الرجل المسلم البالغ العالم الولد الحلال و إمامة الهوى بمنزلة إمامة المنافق و الكافر و الفاسق و إمامة النفس بمنزلة إمامة المرأة
(فصل بل وصل في إمامة ولد الزنا)
[حكمم إمامة ولد الزنا من الوجهة الشرعية]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية