﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى:1] و ما في القرآن أقرب نسبة إلى مسح أعلى الخف من هذه الآية و السفل لنا و كذلك أيضا ظاهر الخف و باطنه أعني هاتين اللفظتين قد يكون الحق له حكم الظاهر و الباطن و قد يكون حكم الظاهر له في خرق العوائد و حكم الباطن له في نفس العوائد و هي أكثر الآيات الدالة على اللّٰه ﴿لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة:164]
[مراتب التنزيه التنزيه الأعلى سبحانه]
فتارة يعلق التنزيه بالأعلى سبحانه و تعالى حقيقة و هو حد الواجب من ذلك و يستحب إطلاق التنزيه على العبد من حيث إن عمله لذلك يعود عليه و هذا على مذهب من يرى أن الواجب مسح أعلى الخف و يستحب مسح أسفله
[التنزيه بالحق ظاهرا و باطنا]
و تارة يعلق التنزيه بالحق سبحانه ظاهرا و باطنا و هو الذي لا يرى في الوجود إلا اللّٰه لغلبة سلطان المشاهدة و التجليات عليه فيرى الحق ظاهرا و باطنا فلا يقع منه تنزيه إلا على الحق سبحانه و التنزيه نسبة عدمية لا وجودية و هو الذي يوجب مسح ظهور الخفين و بطونهما
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية