﴿وَ مَنْ أَوْفىٰ بِمٰا عٰاهَدَ عَلَيْهُ اللّٰهَ﴾ [الفتح:10] و لم يطلب الموازنة و لا ذكر هنا أنه يفي له بعهده و إنما قال ﴿فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾ [الفتح:10] و ما عظمه الحق فلا أعظم منه فاعمل على وفائك بعهدك من غير مزيد و قال الوفاء يتضمن استقصاء الحقوق و يتضمن الزيادة و هي من جانب العبد نوافل الخيرات و الحقوق هي الفرائض فالوفاء من اللّٰه لعبده بهذه المثابة وفاء وجوب و استحقاق و زيادة لزيادة و زيادة لا لزيادة و هي الزيادة المذكورة في القرآن
[استناد الكل إلى الواحد و ما هو بأمر زائد]
و من ذلك استناد الكل إلى الواحد و ما هو بأمر زائد من الباب 388 قال و إليه يرجع الأمر كله فما ثم إلا عينه فمن السعيد و الشقي و قال إن الحق وصف نفسه بالرضى و الغضب فما ثم إلا راحة و تعب و منهم شقي بالغضب و الغضب زائل و سعيد بالرضى و الرضي دائم و قال من فهم الأمور هانت عليه الشدائد فإن الشيء ارحم بنفسه من غيره به و قال أ لا ترى إلى المنتقم لا ينتقم من عدوه ليؤلم عدوه إنما ينتقم منه دواء لنفسه يستعمله ليريح نفسه كذي العز يكوي غيره و هو راتع كذا هو الأمر فافهم و اعقل ألا ترى المنتقم إذا سكن غضبه بالانتقام عفا و إن فرط في المنتقم منه الأمر بالقتل ندم إلا أن يكون في حد من حدود اللّٰه فإنه تطهير
[الإبرام و النقض في لبعض من البعض]
و من ذلك الإبرام و النقض في لبعض من البعض من الباب 389 قال لو لا ما أنت منه ما كني بك عنه قال تعالى في عيسى و روح منه و ما في الوجود شيء إلا منه قال تعالى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية