اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة المحاضرة وهى حضور القلب بتواتر البرهان ومجاراة الأسماء الإلهية بما هى عليه من الحقائق التى تطلبها الأكوان
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 556 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1319.jpg)
![](../images/quotes2.png)
ولا يقال ما إلا في محدود ولا يقال كيف إلا في قابل للأحوال والحق منزه عن هذه الأمور المعقولة من هذه المطالب فهو منزه الذات عن هذه المطالب بل لا يجوز عليه لا في حق من يرى أن الوجود هو الله ولا في حق من لا يراه فإن الذي يرى أن الوجود هو الله فيرى أن حكم ما ظهر به الحق إنما هو أحكام أعيان الممكنات فما وقعت هذه المطالب إلا على مستحقها فإنه ما طلبت عين الحق إلا من حيث ظهورها بحكم عين الممكن فعين الممكن هو المطلوب والتبس على الطالب وأما من لا يرى أن عين الوجود هو الحق فلا تجوز عليه المطالب ثم نرجع فنقول أما الإبدار الذي نصبه الله مثالا في العالم لتجليه بالحكم فيه فهو الخليفة الإلهي الذي ظهر في العالم بأسماء الله وأحكامه والرحمة والقهر والانتقام والعفو كما ظهر الشمس في ذات القمر فأناره كله فسمي بدرا فرأى الشمس نفسه في مرآة ذات البدر فكساه نورا سماه به بدرا كما رأى الحق في ذات من استخلفه فهو يحكم بحكم الله في العالم والحق يشهده شهود من يفيده نور العلم قال تعالى إِنِّي جاعِلٌ في الْأَرْضِ خَلِيفَةً وعلمه جميع الأسماء واسجد له الملائكة لأنه علم أنهم إليه يسجدون فإن الخليفة معلوم أنه لا يظهر إ