الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الرهبة على ثلاثة أوجه‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 533 من الجزء الثاني

الرهبة عند القوم تقال بإزاء ثلاثة أوجه رهبة من تحقيق الوعيد ورهبة من تقليب العلم ورهبة من تحقيق أمر السبق فالأول إذا جاء الوعيد بطريق الخبر والخبر لا يدخله النسخ فهو ثابت والثاني تقليب العلم ف يَمْحُوا الله ما يَشاءُ ويُثْبِتُ والثالث ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وأما الرهبة المطلقة من غير تقييد بأمر ما معين فهي كل خوف يكون بالعبد حذرا أن لا يقوم بحدود ما شرع له سواء كان حكما مشروعا إلهيا أو حكما حكميا كما قال تعالى ورَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها أي هم شرعوها لأنفسهم ما أوجبناها عليهم ابتداء فاعتبرها الحق وآخذهم بعدم مراعاتها فما كتبها الله عليهم إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ الله فأثنى على المراعين لها ليحسن القصد والنية في ذلك وفي الكلام تقديم وتأخير كأنه يقول فما رعوها حق رعايتها إلا ابتغاء رضوان الله يعني المراعين لها وفي شرعنا من هذه الرهبانية من سن سنة حسنة وهذا هو عين الابتداع ولما جمع عمر بن الخطاب الناس على أبي في قيام رمضان قال نعمت البدعة هذه فسماها بدعة ومشت السنة على ذلك إلى يومنا هذا فلما اقترن بالأعمال المشروعة وجوب القيام بحقها كالنذر خاف المكلف فقامت الرهبة به فأدته إلى


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!