الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى الرهبة


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 533 من الجزء الثاني

متعلقها الحق فنعني بالحق هنا ما يظهر للخلق في الأعمال المشروعة فيرغب السر في هذا الحق لما يندرج في ذلك أو يظهر به من المعارف الإلهية التي تتضمنها الأحكام المشروعة ولا تكشف إلا بالعمل بها فإن الظاهر أقوى من الباطن حكما أي هو أعم لأن الظاهر له مقام الخلق والحق والباطن له مقام الحق بلا خلق إذ الحق لا يبطن عن نفسه وهو ظاهر لنفسه فمن علم ذلك رغب سره في الحق فإن الله ربط العالم به وأخبر عن نفسه أن له نسبتين نسبة إلى العالم بالأسماء الإلهية المثبتة أعيان العالم ونسبة غناه عنه فمن نسبة غناه عنه يعلم نفسه ولا نعلمه فلم يبطن عن نفسه ومن نسبة ارتباط العالم به للدلالة عليه علم أيضا نفسه وعلمناه فعم الظاهر النسبتين فكان أقوى في الحكم من الباطن فرغب السر في الحق لعلمه بأن مدرك نسبة الغني لا يدركها إلا هو فقطع يأسه وأراح نفسه وطلب ما ينبغي له أن يطلب فنفخ في ضرم ولم يكن لحما علي وضم جعلنا الله ممن رأى الحق حقا فاتبعه والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!