اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة حال قطب كان منزله (قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعونى يحببكم اللّه ويغفر لكم ذنوبكم والله لا يحب الكافرين)
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 102 من الجزء الرابع](/images/maymaniya/2126.jpg)
![](../images/quotes2.png)
إلا إلى الأسباب وكيف وقد قال وقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ويا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله ولم يذكر قط افتقار مخلوق لغير الله ولا قضى أن يعبد غير الله فلا بد أن يكون هو عين كل شيء أي عين كل ما يفتقر إليه وعين ما يعبد كما أنه عين العابد من كل عابد بقوله أيضا كنت سمعه حين خاطبه بالتكليف والتعريف فما سمع كلامه إلا بسمعه وكذلك جميع قواه التي لا يكون عابد الله إلا بها فلم يظهر في العابد والمعبود إلا هويته فحكمته وسببه وعلته لم تكن إلا هو ومعلوله ومسببه لم يكن إلا هو فإياه عبد وعبد
قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في خطبته لما أثنى على ربه فإنما نحن به وله
فخاطب وسمع وهذا أمر لا يندفع فإنه عين الأمر غير إن الفضل بين الناس هو بما شاهده بعضهم وحرمه بعضهم فيعلم العالم من غيره ما لا يعلمه الغير من نفسه مما هو عليه في نفسه فظهر التفاضل ومع هذا الظهور لا يخرج المخلوق عن أن يكون الحق هويته بدليل تفاضل الأسماء الإلهية وهي الصفات وليست غيره
فلا يعلم الخلق إلا به *** ولا يعلم الحق إلا بها
و