الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الممكن موجودا فلا يزال كل شي‏ء لك كما لم يزل لم يتغير عليه نعت ولا تغير على الوجود نعت فالوجود وجود والعدم عدم والموصوف بأنه موجود موجود والموصوف بأنه معدوم معدوم هذا هو نفس أهل التحقيق من أهل الكشف والوجود

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ثم يندرج في هذه المسألة الوجه الذي له الأمام وهو الوجه المقيد بالنظر وبه تميز عن الخلف فإذا كان الشخص يرى من خلفه مثل ما يرى من أمامه كان وجها كله بلا قفا فلا يهلك من هذه صفته لأنه يرى من كل جهة فلا يهلك لأن العين تحفظه بنظرها فمن أي جهة جاءه من يريد إهلاكه لم يجد سبيلا إليه لكشفه إياه كما يتقي صاحب الوجه المقيد من يأتيه من إمامه انتهى الجزء السابع والثمانون‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فاعلم أن الحقائق لا تتصف بالهلاك ووجه الشي‏ء حقيقته وإنما يتصف بالهلاك الأمور العوارض للحقائق من نسبة بعضها إلى بعض فهي أعني الأمور العوارض حقيقتها أن تكون عوارض فلا يهلك وجهها عن كونها عوارض فاتصاف من عرضت له نسبة ما ثم بها زالت تلك النسبة بحصول نسبة أخرى فازالة تلك النسبة العارضة تسمى هلاكا ويسمى ذلك المحل المنسوب إليه ذلك العارض بزواله هالكا وما ثم إلا حقائق فما ثم إلا وجوه غير هالكة وما ثم إلا نسب فما ثم إلا هالك فانظر كيف شئت وأنطق بحسب ما تنظر فلهذا خص الوجه لاستحالة اتصافه بالهلاك إذ كانت الحقيقة لا تهلك‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ما مبتدأ الحمد

الجواب مبتدؤه الابتداء وهو المعنى القائم في نفس الحامد فلا بد أن يكون مقيدا من طريق المعنى أنه ابتداء حادث فلا بد له من سبب والسبب عين التقييد ومن طريق التلفظ بالحمد فمبتدؤه الإطلاق ثم بعد ذلك إن شئت قيدته بصفة فعل إلهي وإن شئت نزهته في التقييد بصفة تنزيه وما ثم أكثر من هذا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وإن أراد السائل بالحمد هنا العبد فإنه عين الثناء على الحق بوجود عينه فمبتدؤه الحق الذي أوجده لما أوجده وإن أراد بالحمد ومبتدئه إضافة المبدأ إلى الحمد أي بما يبتدئ الحمد فنقول بالوجود سواء اقترنت سعادة بذلك الموجود أو شقاوة وإن أراد بالحمد حمد الحمد فمبتدؤه الوهب والمنة وإن أراد بمبتدإ الحمد حمد الحق الحمد أو حمد الحق نفسه أو حمد الحق مخلوقاته فالثناء على الثناء بأنه ثناء ثناء عليه فمبتدؤه العلم بأنه ثناء وإن أراد به حمد الحق نفسه فمبتدؤه الهوية فهو غيب لا يظهر أبدا وإن أراد به حمد الحق خلقه فمبتدؤه إضافة الخلق إليه تعالى لا إلى غيره وإن أراد بالحمد الفاتحة التي هي السورة فمبتدؤها الباء إن نظرت الحق من حيث دلالة الخلق عليه فيكون بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ آية من سورة الفاتحة وإن كان ينظرها من حيث الحق مجردا عن تعلق العالم به للدلالة فمبتدؤها الألف من الحمد لله فلم تتصل بأمر ولا ينبغي لها أن تتصل ولم يتصل بها فإنها تتعالى في الفاتحة أن يتصل بها فإنه ما اتصل بها في المعنى إلا أسماؤها وأسماؤها عينها فلم يتصل بها سواها فإن أراد بالحمد عواقب الثناء فمبدؤه من حيث هو عواقب رجوع أسما

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!