اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)

الصفات النفسية سوى واحدة لأحديته وهي عين ذاته فليس له فصل مقوم يتميز به عما وقع له من الاشتراك فيه مع غيره بل له الأحدية الذاتية التي لا تعلل ولا تكون علة فهي الوجود وما هي

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن الأسباب التي لأجلها طوى علم ذلك عن الإنسان لكون ذات الإنسان تقتضي البوح به لأنه أسنى ما يمدح به الإنسان ولا سيما الرسل فحاجتهم إليه آكد من جميع الناس لأن مقام الرسالة يقتضي ذلك وما ثم علم ولا آية أقرب دلالة على صدقهم من مثل هذا العلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما وصف ربه به مما أوحى إليه به أنه لا شيء أحب إلى الله تعالى من أن يمدح
ولا مدحة فوق المدحة بمثل هذا ثم إن الله خلق آدم على صورته فلا شيء أحب إلى العبد من أن يمدح ويثنى عليه وأسنى ما يمدح به العبد العلم بالله وعلمه بالقدر علمه بالله فلو فتح للعبد الإنساني العلم بالقدر وقد أمر بالغيرة فيه وطيه عمن لا ينبغي أن يظهر عليه وكان الإنسان وهو مجبول على حب المدح والرسالة تعطي الرغبة في هداية الخلق أجمعين ولا طريق للهداية أوضح من هذا الفن فالذي كانوا يلقونه من الكتم من الألم والعذاب في أنفسهم لا يقدر قدره فخفف الله عن الرسل مثل هذا الألم فطواه عنهم فإن جميع العالم ممن له قوة على إيصال ما في نفسه من الأمور إلى الخلق يكتمون علم مثل هذا وغيره إذا كان عندهم إلا الجن والإنس فإن النشأة من هذه القوي العنصرية تقتضي
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الجواب سر القدر غير القدر وسره عين تحكمه في الخلائق وإنه لا ينكشف لهم هذا السر حتى يكون الحق بصرهم فإذا كان بصرهم بصر الحق ونظروا للأشياء ببصر الحق حينئذ انكشف لهم علم ما جهلوه إذ كان بصر الحق لا يخفى عليه شيء

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال تعالى إِنَّ الله لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ في الْأَرْضِ ولا في السَّماءِ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ في الْأَرْحامِ لكونها مظلمة تمدح بإدراك الأشياء فيها كيف يشاء من أنواع الصور والتصوير لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ أي المنيع الذي نسب لنفسه الصورة لا عن تصوير ولا تصور الحكيم بما تعطيه الاستعدادات المسواة لقبول الصور فيعين لها من الصور ما شاء مما قد علم أنها مناسبة له
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى أنه قال ما تقرب أحد بأحب إلي من أداء ما افترضته عليه لأنها عبودية اضطرار ولا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل وهي عبودية اختيار حتى أحبه
إذ جعلها نوافل فاقتضت البعد من الله فلما ألزم عبودية الاختيار نفسه لزوم عبودية الاضطرار أحبه فهو معنى قوله تعالى حتى أحبه
ثم قال فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به
الحديث فإذا كان الحق لهذه الحالة بصر العبد كيف يخفى عليه ما ليس يخفى فأعطته النوافل واللزوم عليها أحكام صفات الحق وأعطته الفرائض أن يكون كله نورا فينظر بذاته لا بصفته فذاته عين سمعه وبصره فذلك وجود الحق لا وجوده والله يَقُولُ ال
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وذلك أن من المظاهر من يعلم أنه مظهر ومن المظاهر من لا يعلم أنه مظهر فيتخيل أنه عن الحق أجنبي وعلامة من يعلم أنه مظهر أن تكون له مظاهر حيث شاء من الكون كقضيب البان فإنه كان له مظاهر فيما شاء من الكون لا حيث ما شاء من الكون وإن من الرجال من يكون له الظهور فيما شاء من الكون لا حيث شاء ومن كان له الظهور حيث شاء من الكون كان له الظهور فيما شاء من الكون فتكون الصورة الواحدة تظهر في أماكن مختلفة وتكون الصور الكثيرة على التعاقب تلبس الذات الواحدة في عين المدرك لها فإذا حصل الإنسان في المكان الذي يعرف فيه تجلى الحق في الصور المختلفة للشخص الواحد أو الأشخاص الكثيرين فمعرفته بتلك الحيثية لا تكون إلا
