الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


آخرته ولا من سفه في مواطن حلمه وتكبر في مواطن تواضعه ولا من فقد منه الهوى في مواطن طبعه ولا من غضب من حق إن قيل له ولا من زهد فيما يرغب العاقل في مثله ولا فيما يزهد الأكياس في مثله ولا من استقل الكثرة من خالقه عز وجل واستكثر قليل

الشكر من نفسه ولا من طلب الإنصاف من غيره لنفسه ولم ينصف من نفسه غيره ولا من نسي الله في مواطن طاعته وذكر الله في مواطن الحاجة إليه ولا جمع العلم فعرف به ثم آثر عليه هواه عند متعلمه ولا من قل منه الحياء من الله على جميل ستره ولا من أغفل الشكر عن إظهار نعمه ولا من عجز عن مجاهدة عدوه لنجاته إذ صبر عدوه على مجاهدته ولا من جعل مروءته لباسه ولم يجعل أدبه ومروءته وتقواه لباسه ولا من جعل علمه ومعرفته تظرفا وتزينا في مجلسه ثم قال استغفر الله إن الكلام كثير وإن لم تقطعه لم ينقطع وقام وهو يقول لا تخرجوا من ثلاثة النظر في دينكم بإيمانكم والتزود لآخرتكم من دنياكم والاستعانة من ربكم فيما أمركم به ونهاكم عنه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال لقمان لابنه جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله جل ثناؤه يحيي القلوب الميتة بنور العلم كما يحيي الأرض الميتة بوابل السماء وإياك ومنازعة العلماء فإن الحكمة نزلت من السماء صافية فلما تعلمها الرجال صرفوها إلى هوى نفوسهم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

روينا عن ذي النون المصري أنه قال من نظر في عيوب الناس عمي عن عيوب نفسه ومن عني بالفردوس والنار شغل عن القيل والقال ومن هرب من الناس سلم من شرهم ومن شكر المزيد زيد له وقال بعضهم مثل العالم الراغب في الدنيا الحريص في طلب شهواتها كمثل الطبيب المداوي غيره الممرض نفسه فلا يرجى منه الصلاح فكيف يشفي غير

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

سئل بعض الأولياء العارفين بالله ما سبب الذنب قال سببه النظرة ومن النظرة الخطرة فإن تداركت الخطرة بالرجوع إلى الله ذهبت وإن لم تدركها امتزجت بالوساوس فيتولد منها الشهوة وكل ذلك بعد باطن لم يظهر على الجوارح فإن تداركت الشهوة وإلا تولد منها الطلب فإن تداركت الطلب وإلا تولد منه الفعل‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

تتضمن وصية نبوية

قال عيسى عليه السلام في بعض مواعظه لبني إسرائيل أيها العلماء وأيها الفقهاء قعدتم على طريق الآخرة فلا أنتم تسيرون فيها فتدخلون الجنة ولا تتركون أحدا يجوزكم إليها وإن الجاهل أعذر من العالم وليس لواحد منهما عذر

وقال بعض الصالحين من ترك الشغل بفضول الدنيا فهو زاهد ومن أنصف في المودة وقام بحقوق الناس فهو متواضع ومن كظم الغيظ واحتمل الضيم والتزم الصبر فهو حليم ومن تمسك بالعدل وترك فضول الكلام وأوجز في المنطق وترك ما لا يعنيه واقتصد في أموره فهو عاقل ومن تفرغ إلى الأمور المقربة إلى الله وتفرغ من نكد الدنيا إن لم تأكل مت وإن شبعت كسلت وإن زدت مرضت فهو عابد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

من رجل صالح ناصح لعباد الله وقد قال له من حضر من أصحابه أوصنا بوصية لعل الله أن ينفعنا بها فقال رضي الله عنه آثروا الله على جميع الأشياء واستعملوا الصدق فيما بينكم وبينه وأحبوه بكل قلوبكم وألزموا بابه واشتغلوا به وتوسدوا الموت إذا نمتم واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم وكونوا كأنكم لا حاجة لكم إلى الدنيا ولا بد لكم من الآخرة واحفظوا ألسنتكم ولتحزنكم ذنوبكم وليكن افتخاركم بربكم وكونوا من خالصي الله تسلموا وسلم منكم الناس فتنالوا غدا مناكم ثم قال استغفر الله فإن للكلام حلاوة في الدنيا وما أعظم مئونته في الآخرة ثم قال لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وفي دون ما قلت كفاية

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

أوصى بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أبا هريرة رضي الله عنه فلنذكر منها ما يسر الله على قلمي الذي أنشئ به صور الحروف الدالة على المعاني وفي مثل هذا قلت أخاطب الخادم الذي يقد لي السراج حتى اكتب ما يلقي الله في روعي من الأسرار الإلهية والمعارف الربانية

قد السراج عسى أحظى برؤيته *** وأنشئ الملأ المرقوم في الورق‏

فما ترى طبقا يعنو لخدمته *** إلا ويخبر بالأحوال عن طبق‏

في أحرف ما لها حد فيحصرها *** تبدو معانيه للابصار في نسق‏

يخطط القلم العلوي صورتها *** على يدي دائما ما دام بي رمقى‏

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يا أبا هريرة إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله فإن حفظتك لا تزال‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!