الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


هنا تعرف مراتب الناس من الخلفاء وأن الخلفاء يفضل بعضهم بعضا وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إن الله خلق آدم على صورته وما خلقه حتى استوى على العرش وما استوى على العرش إلا الرحمن‏

ولما عمت رحمة الله أبا يزيد البسطامي ولم ير للكون فيها أثرا يزيل عنها حكم العموم قال للحق لو علم الناس منك ما أعلم ما عبدوك وقال له الحق تعالى يا أبا يزيد لو علم الناس منك ما أعلم لرجموك‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فاعلم أن الذي يريد أن يستنيب في عباده من يقوم فيهم مقامه لا بد أن يكسوه صفته ونعته فيكون الخليفة هو الظاهر والذي استخلفه الباطن فيكون كسور الأعراف باطنه فيه الرحمة لأنه الحق الذي غلبت رحمته غضبه وظاهره من قبله العذاب فما العذاب في ظاهره وإنما العذاب قبله فيراه قبلا ممن استخلف عليهم وقد حد الحق حدودا له يعاملهم بها ليكون إذا قام بها عند المؤمن بها وبه محمودا لا يتطرق إليه ذم كما لا يتطرق لمن استخلفه ف من يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ الله فلا يذمه إلا من لا يعرفه ولا يعرف الله فالراحم منا من له رحمتان رحمة طبيعية وهي ذاتية له اقتضاها مزاجه ورحمة موضوعة فيه من الله بخلقه على الصورة وهذه الرحمة تتضمن مائة رحمة التي لله فإن لله مائة رحمة بعدد أسمائه فإن له تعالى تسعة وتسعين اسما ظاهرة وأخفى المائة للوترية فإنه يحب الوتر لأنه وتر فلكل اسم رحمة وإن كان من أسمائه المنتقم ففي انتقامه رحمة سأذكرها في باب الأسماء الإلهية من هذا الكتاب إن شاء الله فللرحيم من العباد مائة رحمة ورحمة من أجل الوترية فإنه يحب الوتر لأنه يحب الله ودرجات الجنة مائة درجة لكل درجة رحمة وللنار مائة درك في كل درك رحمة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!