الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الله ذلك علامة لمن لا كشف له على إن للعالم بالله اتصالا معنويا من وجه وفصلا من وجه فهو من حقيقة ذاته وألوهته وفاعليته متصل منفصل من وجه واحد ذلك الوجه عينه لأنه لا يتكثر وإن كثرت أحكامه وأسماؤه ومعقولات أسمائه فاتصاله خلقه إيانا بيديه ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ وانفصاله انفصال ألوهة من عبودة لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ بانفصاله الْحَكِيمُ باتصاله ولكن لا يكون التكوين من العالم إلا باتصاله لا بانفصاله والعالم يكون ما كلفه الله به من العبادات ولهذا أضاف أعمالها إلى العبد وأمره أن يطلب الإعانة من الله في ذلك كما أنه آلة للحق في بعض الأفعال والآلات معينة للصانع فيما لا يصنع إلا بآلة والعالم منفصل عن الحق بحده وحقيقته فهو منفصل متصل من عين واحدة فإنه لا يتكثر في عينه وإن تكثرت أحكامه فإنها نسب وإضافات عدمية معلومة فخرج على صورة حق فما صدر عن الواحد إلا واحد وهو عين الممكن وما صدرت الكثرة أعني أحكامه إلا من الكثرة وهي الأحكام المنسوبة إلى الحق المعبر عنها بالأسماء والصفات فمن نظر العالم م

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أيدك الله أن في هذا المنزل من العلوم علم الحجب المتصلة بالمحجوب فإن القرب المفرط حجاب مثل البعد المفرط وفيه علم مجالسة العبد ربه إذا ذكره وانقسام أهل الذكر فيه إلى من يعلم أنه جليس الحق في حين ذكره الحق وإلى من لا يعلم ذلك وسبب جهله بمجالسته ربه كونه لا يعلم ربه فلا يميزه أو كونه لا يعلم أن ربه ذكره لصمم قام به وغشاوة على بصره فإن الذاكر الصحيح يعلم متى يذكره ربه وإن لم يعلم شهودا مجالسة ربه وغيره يعلم ذلك ويشهد جليسه فكما هو الحق جليس من ذكره كذلك العبد جليس الحق إذا ذكره ربه ولا يجالسه إلا عبد في الحالتين ولو جالسة به فعبوديته لم تزل فإن عينه لم تزل لأن غاية القرب أن يكون الحق سمعه وبصره فقد أثبت عينه وليس عينه سوى عبودته وفيه علم ما الفرق بين مجالسة الحق تعالى في الخلوة والجلوة هل الصورة في ذلك واحدة أم تتنوع بتنوع المجالس وفيه علم ما يتحدث به جليس الحق مع الحق وفي أي صورة يكون ذلك فإن المشاهدة للبهت فهل كل مشاهدة للبهت أو لا يكون البهت إلا في بعض المشاهدات ولا بد من العلم بأن المتجلي هو الله تعالى وفيه علم كل من دعا الله كائنا من كان إنه لا يشقى ولا أحاشي أحدا وإن شقي الد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!