اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل وزراء المهدى الظاهر فى آخر الزمان الذى بشر به رسول اللّه --ص-- وهو من أهل البيت
الله ذلك علامة لمن لا كشف له على إن للعالم بالله اتصالا معنويا من وجه وفصلا من وجه فهو من حقيقة ذاته وألوهته وفاعليته متصل منفصل من وجه واحد ذلك الوجه عينه لأنه لا يتكثر وإن كثرت أحكامه وأسماؤه ومعقولات أسمائه فاتصاله خلقه إيانا بيديه ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ خَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا أَنْعاماً فَهُمْ لَها مالِكُونَ وانفصاله انفصال ألوهة من عبودة لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ بانفصاله الْحَكِيمُ باتصاله ولكن لا يكون التكوين من العالم إلا باتصاله لا بانفصاله والعالم يكون ما كلفه الله به من العبادات ولهذا أضاف أعمالها إلى العبد وأمره أن يطلب الإعانة من الله في ذلك كما أنه آلة للحق في بعض الأفعال والآلات معينة للصانع فيما لا يصنع إلا بآلة والعالم منفصل عن الحق بحده وحقيقته فهو منفصل متصل من عين واحدة فإنه لا يتكثر في عينه وإن تكثرت أحكامه فإنها نسب وإضافات عدمية معلومة فخرج على صورة حق فما صدر عن الواحد إلا واحد وهو عين الممكن وما صدرت الكثرة أعني أحكامه إلا من الكثرة وهي الأحكام المنسوبة إلى الحق المعبر عنها بالأسماء والصفات فمن نظر العالم م