الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وكلها منه ولكنه *** كذا أتانا الحكم في شكلها

فكل مخالف أمر الحق فإنه يستدعي بهذه المخالفة من الحق مخالفة غرضه ولذلك لا يكون العفو والتجاوز والمغفرة من الحق جزاء لمخالفة العبد في بعض العبيد وإنما يكون ذلك امتنانا من الله عليه فإن كان جزاء فهو جزاء لمن عفا عن عبد مثله وتجاوز وغفر لمن أساء إليه في دنياه فقام له الحق في تلك الصفة من العفو والصفح والتجاوز والمغفرة مثلا بمثل يدا بيدها وها

ورد في الخبر الصحيح عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ما كان الله لينهاكم عن الربا ويأخذه منكم‏

فما نهى الله عباده عن شي‏ء إلا كان منه أبعد ولا أمركم بكريم خلق إلا كان الحق به أحق‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن هذا المنزل هو منزل الميراث المعنوي وهو منزل الشريعة وكون الحياة شرطا في جميع وجود النسب المنسوبة إلى الله وهذه النسبة أوجبت له سبحانه أن يكون له اسمه الحي فجميع الأسماء الإلهية موقوفة عليه ومشروطة به حتى الاسم الله فالاسم الله هو المهيمن على جميع الأسماء التي من جملتها الحي ونسبة الاسم الحي لها المهيمنية على جميع النسب الأسمائية حتى نسبة الألوهة التي بها تسمى الله الله‏

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم العلماء ورثة الأنبياء وما ورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر

وقال نحن معاشر الأنبياء لا نرث ولا نورث ما تركنا صدقة

يعني الورث أي ما يورث من الميت من المال فلم يبق الميراث إلا في العلم والحال والعبارة عما وجدوه من الله في كشفهم وأهل النظر في نظرهم وهؤلاء هم العلماء الذين يخشون الله لعلمهم بأنه يعلم حركاتهم وسكناتهم على التعيين والتفصيل فإنه الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ وتَقَلُّبَكَ في السَّاجِدِينَ وفي جميع أحوالك فأبان صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إن الأنبياء لهم التقدم فإنهم لا يورثون حتى ينقلبوا إلى الله من هذه الدار فكل ما ين

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!