الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


بالتخفيف إلى العشر فنزل به على أمته وشرع له أن يشرع لأمته الاجتهاد في الأحكام التي بها صلاح العالم لأنه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بالاجتهاد رجع بين الله وبين موسى عليه السلام فأمضى ذلك في أمته لتأنس بما جرى منه ولا تستوحش وجبر بهذا التشريع قلب موسى في ذلك فإنه لا بد إذا رجع مع نفسه وزال عنه حكم الشفقة على العباد قام معه تعظيم الحق وما ينبغي لجلاله فلم يستكثر شيئا في حقه وعلم إن القوة بيده يقوي بها من شاء وإذا خطر له مثل هذا وأقامه الحق فيه لا بد له أن يؤثر عنده ندما على ما جرى منه فيما قاله لمحمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فجبر الله قلبه بقوله ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ في آخر رجعة وكان قد تقدم القول بالتكثير وبدله بالتخفيف والتقليل فاعلم موسى أن القول الإلهي منه ما يقبل التبديل ومنه ما لا يقبل التبديل وهو إذا حق القول منه فالقول الواجب لا يبدل والقول المعروض يقبل التبديل فسر موسى عليه السلام بهذا القول وإنه ما تكلم إلا في عرض القول لا في حقه وكذلك لما علم بما شرع الله لأمة محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم من الاجتهاد في نصب الأحكام من أجل اجتهاد محمد جبر الله تعالى قلب محمد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن الله من هذا المنزل يقبل التجلي في الصور الطبيعية كثيفها ولطيفها وشفافها لأهل البرازخ والقيامة برزخ وما في الوجود غير البرازخ لأنه منتظم شي‏ء بين شيئين مثل زمان الحال ويسمى الدائم والأشياء المعنوية دور والحسية أكر فما في الكون طرف لأن الدائرة لا طرف لها فكل جزء منها برزخ بين جزأين وهذا علم شريف لمن عرفه ولهذا جمع في الإنسان الكامل بين الصورتين الطبيعيتين في نشأته فخلقه بجسم مظلم كثيف وبجسم لطيف محمول في هذا الجسم الكثيف سماه روحا له به كان حيوانا وهو البخار الخارج من تجويف القلب المنتشر في أجزاء البدن المعطي فيه النمو والإحساس وخصه دون العالم كله بالقوة المفكرة التي بها يدبر الأمور ويفصلها وليس لغيره من العالم ذلك فإنه على الصورة الإلهية ومن صورتها يدبر الأمر يفصل الآيات فالإنسان الكامل من تممت له الصورة الإلهية ولا يكمل إلا بالمرتبة ومن نزل عنها فعنده من الصورة بقدر ما عنده أ لا ترى الحيوان يسمع ويبصر ويدرك الروائح والطعوم والحار والبارد ولا يقال فيه إنسان بل هو جمل وفرس وطائر وغير ذلك فلو كملت فيه الصورة قيل فيه إنسان كذلك الإنسان لا يكمل فيزول عنه الاسم العام إلى الاسم ا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!