الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ويعرفها في تلاوته إذا كان ممن ينزل القرآن على قلبه عند التلاوة وإذا كان مقام القرآن ومنزله ما ذكرناه وجد كل موجود فيه ما يريد ولذلك كان يقول الشيخ أبو مدين لا يكون المريد مريدا حتى يجد في القرآن كل ما يريد وكل كلام لا يكون له هذا العموم فليس بقرآن ولما كان نزوله على القلب وهو صفة إلهية لا تفارق موصوفها لم يتمكن أن ينزل به غير من هو كلامه فذكر الحق أنه وسعه قلب عبده المؤمن فنزول القرآن في قلب المؤمن هو نزول الحق فيه فيكلم الحق هذا العبد من سره في سره وهو قولهم حدثني قلبي عن ربي من غير واسطة فالتالي إنما سمي تاليا لتتابع الكلام بعضه بعضا وتتابعه يقضي عليه بحر في الغاية وهما من والى فينزل من كذا إلى كذا ولما كان القلب من العالم الأعلى وكان اللسان من العالم الأنزل وكان الحق منزله قلب العبد وهو المتكلم وهو في القلب واحد العين والحروف من عالم اللسان ففصل اللسان الآيات وتلا بعضها بعضا فيسمى الإنسان تاليا من حيث لسانه فإنه المفصل لما أنزل مجملا والقرآن من الكتب والصحف المنزلة بمنزلة الإنسان من العالم فإنه مجموع الكتب والإنسان مجموع العالم فهما إخوان وأعني بذلك الإنسان الكامل وليس ذلك إلا م

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ثم اعلم أن الله أنزل الكتاب فرقانا في ليلة القدر ليلة النصف من شعبان وأنزله قرآنا في شهر رمضان كل ذلك إلى السماء الدنيا ومن هناك نزل في ثلاث وعشرين سنة فرقانا نجوما ذا آيات وسور لتعلم المنازل وتتبين المراتب فمن نزوله إلى الأرض في شهر شعبان يتلى فرقانا ومن نزوله في شهر رمضان يتلى قرآنا فمنا من‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!