الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


أنبياء الأولياء الورثة *** عرف الله بهم من بعثه‏

ثم في روع إمام واحد *** سر هذا الأمر روح نفته‏

ثم لما عقد الله له *** وسرى في خلقه ما نكثا شو تلقته على عزته‏

منة منه قلوب الورثة موضع القطب الذي يسكنه *** ليس يدريه سوى من ورثه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدك الله أن النبي هو الذي يأتيه الملك بالوحي من عند الله يتضمن ذلك الوحي شريعة يتعبده بها في نفسه فإن بعث بها إلى غيره كان رسولا ويأتيه الملك على حالتين إما ينزل بها على قلبه على اختلاف أحوال في ذلك التنزل وإما على صورة جسدية من خارج يلقى ما جاء به إليه على أذنه فيسمع أو يلقيها على بصره فيبصره فيحصل له من النظر مثل ما يحصل له من السمع سواء وكذلك سائر القوي الحساسة وهذا باب قد أغلق برسول الله صلى الله عليه وسلم فلا سبيل أن يتعبد الله أحدا بشريعة ناسخة لهذه الشريعة المحمدية وإن عيسى عليه السلام إذا نزل ما يحكم إلا بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وهو خاتم الأولياء فإنه من شرف محمد صلى الله عليه وسلم إن ختم الله ولاية أمته والولاية مطلقة بنبي رسول مكرم ختم به مقام الولاية فله يوم القيامة حشر أن يحشر مع الرسل رسولا ويحشر معنا وليا تابعا محمدا صلى الله عليه وسلم كرمه الله تعالى والياس بهذا المقام على سائر الأنبياء

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وأما حالة أنبياء الأولياء في هذه الأمة فهو كل شخص أقامه الحق في تجل من تجلياته وأقام له مظهر محمد صلى الله عليه وسلم ومظهر جبريل عليه السلام فأسمعه ذلك المظهر الروحاني خطاب الأحكام المشروعة لمظهر محمد صلى الله عليه وسلم حتى إذا فرغ من خطابه وفزع عن قلب هذا الولي عقل صاحب هذا المشهد جميع ما تضمنه ذلك الخطاب من الأحكام المشروعة الظاهرة في هذه الأمة المحمدية فيأخذها هذا الولي كما أخذها المظهر المحمدي للحضور الذي حصل له في هذه الحضرة مما أمر به ذلك المظهر المحمدي من التبليغ لهذه الأمة فيرد إلى نفسه وقد وعى ما خاطب الروح به مظهر محمد صلى الله عليه وسلم وعلم صحته علم يقين بل عين يقين فأخذ حكم هذا النبي وعمل به على بينة من ربه فرب حديث ضعيف قد ترك العمل به لضعف طريقه من أجل وضاع كان في رواته يكون صحيحا في نفس الأمر ويكون هذا الواضع مما صدق في هذا الحديث ولم يضعه وإنما رده المحدث لعدم الثقة بقوله في نقله وذلك إذا انفرد به ذلك الواضع أو كان مدار الحديث عليه وأما إذا شاركه فيه ثقة سمعه معه قبل ذلك الحديث من طريق ذلك الثقة وهذا ولي قد سمعه من الروح يلقيه على حقيقة محمد صلى الله عليه وسلم كما

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!