الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


لا وجود له في عينه فهي تدل على الموصوف بها بطريق المدح أو الذم وبطريق الثناء وبهذا وردت الأسماء الحسنى الإلهية في القرآن ونعت بها كلها ذاته سبحانه وتعالى من طريق المعنى وكلمة الله من طريق الوضع اللفظي‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فالظاهر أن الاسم الله للذات كالعلم ما أريد به الاشتقاق وإن كانت فيه رائحة الاشتقاق كما يراه بعض علماء هذا الشأن من أصحاب العربية وأما أسماء الضمائر فإنها تدل على الذات بلا شك وما هي مشتقة مثل هو وذا وأنا وأنت ونحن والياء من أني والكاف من أنك فلفظة هو اسم ضمير الغائب وليست الضمائر مخصوصة بالحق بل هي لكل مضمر فهو لفظ يدل على ذات غائبة مع تقدم كلام يدل عليه عند السامع وإن لم يكن كذلك فلا فائدة فيه ولذلك لا يجوز الإضمار قبل الذكر إلا في ضرورة الشعر لما يتقيد به الشاعر من الأوزان وأنشد وافى ذلك‏

جزى ربه عني عدي بن حاتم‏

فأضمر قبل الذكر فإنه أراد أن يقول جزى عني عدي بن حاتم ربه فلم يتزن فقدم الضمير من أجل الوزن ومن الضمائر لفظة ذا وهي من أسماء الإشارة مثل قوله ذلِكُمُ الله وكذلك لفظة ياء المتكلم مثل قوله فَاعْبُدْنِي وأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي وكذلك لفظة أنت وتاء المخاطب مثل قوله كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ولفظة نحن ولفظ إنا مشددة ولفظة نا مثل قوله إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وكذلك حرف كاف الخطاب إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فهذه كلها أسماء ضما

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!