الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


يكن لها رجل تسعى به فصورتها لشكلها عصا صورة الحيات فلما خاف منها للصورة قال له الحق خُذْها ولا تَخَفْ وهذا هو خوف الفجاة إذ كان ثم قال له سَنُعِيدُها الضمير يعود على العصا سِيرَتَهَا الْأُولى‏ فجواهر الأشياء متماثلة وتختلف بالصور والأعراض والجوهر واحد أي ترجع عصا مثل ما كانت في ذاتها وفي رأى عينك كما كانت حية في ذاتها وفي رأى عينك ليعلم موسى من يرى وما يرى وبمن يرى وهذا تنبيه إلهي له ولنا وهو الذي قاله عليم سواء من أن الأعيان لا تنقلب فالعصا لا تكون حية ولا الحية عصا ولكن الجوهر القابل صورة العصا قبل صورة الحية فهي صور يخلعها الحق القادر الخالق عن الجوهر إذا شاء ويخلع عليه صورة أخرى فإن كنت فطنا فقد نبهتك على علم ما تراه من صور الموجودات وتقول هو ضروري من كونك لا تقدر على إنكاره وقد بان لك أن الاستحالات محال ولله أعين في بعض عباده يدركون بها العصا حية في حال كونها عصا وهو إدراك إلهي وفينا خيالي وهكذا في جميع الموجودات سواء انظر لو لا قوة الحس ما قلت هذا جماد لا يحس ولا ينطق وما به من حياة وهذا نبات وهذا حيوان يحس ويدرك وهذا إنسان يعقل هذا كله أعطاه نظرك ويأتي شخص آخر يقف معك فيرى و

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أنه ما وسع الحق شي‏ء مما رأيت سوى قلب المؤمن وهو أنت فعند ما سمع صاحب النظر هذا الخطاب قال يا حَسْرَتى‏ عَلى‏ ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ الله وإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ وعلم ما فاته من الايمان بذلك الرسول واتباع سنته ويقول يا ليتني لم أتخذ عقلي دليلا ولا سلكت معه إلى الفكر سبيلا وكل واحد من هذين الشخصين يدرك ما تعطيه الروحانيات العلى وما يسبح به الملأ الأعلى بما عندهما من الطهارة وتخليص النفس من أسر الطبيعة وارتقم في ذات نفس كل واحد منهما كل ما في العالم فليس يخبر إلا بما شاهده من نفسه في مرآة ذاته فحكاية الحكيم الذي أراد أن يرى هذا المقام للملك فاشتغل صاحب التصوير الحسن بنقش الصور على أبدع نظام وأحسن إتقان واشتغل الحكيم بجلاء الحائط الذي يقابل موضع الصور وبينهما ستر معلق مسدل فلما فرغ كل واحد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!