الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة مقام الأدب وأسراره


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 278 من الجزء الثاني

يكن لها رجل تسعى به فصورتها لشكلها عصا صورة الحيات فلما خاف منها للصورة قال له الحق خُذْها ولا تَخَفْ وهذا هو خوف الفجاة إذ كان ثم قال له سَنُعِيدُها الضمير يعود على العصا سِيرَتَهَا الْأُولى‏ فجواهر الأشياء متماثلة وتختلف بالصور والأعراض والجوهر واحد أي ترجع عصا مثل ما كانت في ذاتها وفي رأى عينك كما كانت حية في ذاتها وفي رأى عينك ليعلم موسى من يرى وما يرى وبمن يرى وهذا تنبيه إلهي له ولنا وهو الذي قاله عليم سواء من أن الأعيان لا تنقلب فالعصا لا تكون حية ولا الحية عصا ولكن الجوهر القابل صورة العصا قبل صورة الحية فهي صور يخلعها الحق القادر الخالق عن الجوهر إذا شاء ويخلع عليه صورة أخرى فإن كنت فطنا فقد نبهتك على علم ما تراه من صور الموجودات وتقول هو ضروري من كونك لا تقدر على إنكاره وقد بان لك أن الاستحالات محال ولله أعين في بعض عباده يدركون بها العصا حية في حال كونها عصا وهو إدراك إلهي وفينا خيالي وهكذا في جميع الموجودات سواء انظر لو لا قوة الحس ما قلت هذا جماد لا يحس ولا ينطق وما به من حياة وهذا نبات وهذا حيوان يحس ويدرك وهذا إنسان يعقل هذا كله أعطاه نظرك ويأتي شخص آخر يقف معك فيرى و


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!