﴿وَ مٰا كٰانَ عَطٰاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً﴾ [الإسراء:20]
من منعه عطا *** فذاك الجواد
و كشفه غطا *** فإنه المراد
و ذاته وطاء *** و ليس بالمهاد
فلا يريد شيئا *** نعم و لا يراد
و الأمر مستمر *** يجري على السداد
صراطه قويم *** يهدي إلى الرشاد
فحضرة المنع تعطي المنع بعطاء العين فالمنع تبع فإن المحل إذا كان في اللون أبيض فقد أعطاه البياض و عين إعطاء البياض منع ما يضاده من الألوان لكن ليس متعلق الإرادة إلا إيجاد عين البياض فامتنع ضده بحكم التبع و هكذا كل ضد في العين
فالنفي أصل في كل كون *** و ذلك المنع إن عقلتا
و ما له في الوجود حظ *** فما حرمت و ما منعتا
أحكام سلب قامت بعين *** من غير عين إذا نسبتا
مثل العزيز الغني فاعلم *** فإنك الحبر إن علمتا
(الضار حضرة الضرر)
إذا كان إضراري و ضري بمؤنسي *** فلا زال ضري مؤنسي و مصاحبي
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية