لله يوم كبير لا يمتري فيه مؤمن *** له التحكم فينا بالاسم منه المهيمن
قال اللّٰه تعالى لمحمد ﷺ و لكل رسول أن يقول لنا ﴿فَإِنِّي أَخٰافُ عَلَيْكُمْ عَذٰابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ﴾ [هود:3] و لا خوف علينا إلا منا فإن أعمالنا ترد علينا فنحن اليوم الكبير ﴿إِلَى اللّٰهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً﴾ [المائدة:48] يعني مرجع اليوم و نعته بالكبرياء و الشيء لا ينازع في نفسه و لا فيما هو له فمن نازع الحق في كبريائه فما نازع إلا نفسه فعذابه عين جهله به و من هنا تعرف أن الإحاطة لنا و ليس سوى ما حزناه من صورته فإن الرداء يحيط بالمرتدي
فظاهر الحق خلق *** و باطن الخلق حق
و من ذلك
إذا حزنا مقام الكبرياء *** فنحن له بمنزلة الوعاء
فلم ير غيرنا لما شهدنا *** فكنا منه عين الكبرياء
و لما كنا عين كبرياء الحق على وجهه و الحجاب يشهد المحجوب فأثبت إنا نراه كما وسعناه فصدق الأشعري و صدق
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية