﴿قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنٰاسٍ مَشْرَبَهُمْ﴾ [البقرة:60] و قوله في ناقة صالح ﴿لَهٰا شِرْبٌ وَ لَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾ [الشعراء:155] و يتعلق به علم الجزاء في الدارين و العدل بين الجناية و الحد و التعزير و السابعة الأدب و هو العلم بجوامع الخيرات كلها في كل عالم و هو العلم الذي يحضره في البساط و يمنحه المجالسة و الشهود و المكالمة و المسامرة و الحديث و الخلوة و المعاملة بما في نفس الحق في المواطن من الجلوة فهذا و أمثاله هو الأدب و الثامنة الرحمة و متعلقها منه كل مستضعف و كل جبار فيستنزله برحمته و لطفه من جبروته و كبريائه و عظمته بأيسر مئونة في لين و عطف و جنان و التاسعة الحياء فيستحي من الكاذب عن الكاذب و يظهر له بصورة من صدقه في قوله لا يظهر له بصورة من تعامى عنه حتى يعتقد فيه الكاذب أنه قد مشى عليه حديثه و أنه جاهل بمقامه و بما جاء به فيذل في شغله ثم لا يكون في حقه عند ربه إلا واسطة خير يدعو له بالتجاوز فيما بينه و بين اللّٰه عند الوقوف و السؤال يوم القيامة و «قد ورد في الخبر ان اللّٰه يوم القيامة يدعو بشيخ فيقول له ما فعلت فيقول من المقربات ما شاء اللّٰه و اللّٰه يعلم أنه كاذب في قوله فيأمر به إلى الجنة فتقول الملائكة يا رب إنه كذب فيما ادعاه فيقول الحق قد علمت ذلك و لكني استحييت منه أن أكذب شيبته»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية