فما ينبغي أن يبديه مجملا أبداه مجملا و ما ينبغي أن يبديه مفصلا أبداه مفصلا و ما ينبغي أن يبديه محكما أبداه محكما و ما ينبغي أن يبديه متشابها أبداه متشابها و الخصلة الخامسة التفصيل و هو العلم بما يقع به الامتياز بين الأشياء مما يقع به الاشتراك فينفصل كل أمر عن مماثله و مقابله و خلافه و يأتي إلى الأسماء الإلهية القريبة التشابه كالعليم و الخبير و المحصي و المحيط و الحكيم و كلها من أسماء العلم و هي بمعنى العليم غير إن بين كل واحد و بين الآخر دقيقة و حقيقة يمتاز بها عن الباقي هكذا في كل اسم يكون بينه و بين غيره مشاركة و السادسة العدل و هو أمر يستعمل في الحكومات و القسمة و القضايا و إيصال الحقوق إلى أهلها و هو في الحقوق شبيه بما ذكر اللّٰه عن نفسه أنه ﴿أَعْطىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ﴾ [ طه:50] و قوله في موسى
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية