﴿لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنٰا﴾ [فصلت:21] فتقول الجلود ﴿أَنْطَقَنَا اللّٰهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [فصلت:21] فعمت فكانت الجلود أعلم بالأمر ممن جعل النطق فصلا مقوما للإنسان خاصة و عرى غير الإنسان عن مجموع حده في الحيوانية و النطق فمن فاته الشهود فقد فاته العلم الكثير فلا تحكم على ما لم تر و قل اللّٰه أعلم بما خلق و أرض الإنسان جسده و قد شهد عليه بما عمل أ تراه شهد عليه بما لم يعلم أ تراه علم من غير وحي إلهي جاءه من عند اللّٰه عزَّ وجلَّ كما نشهد نحن على الأمم بما أوحى اللّٰه تعالى به إلينا من قصص أنبيائه مع أممهم
فيشهد الشخص بما لم يرا *** إذا أتاه الخبر الصادق
فالكل قد أوحى إليه الذي *** أوحى به فكله ناطق
فانظر فما في كونه غيره *** فهو وجود الخلق و الخالق
فإذا انحصر الأمر بين خبر صادق و شهود علمنا إن العالم كله مكشوف له
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية