الآية و هذا هو الحد الزماني لأن التبديل لا بد أن يقع بالسموات و الأرض فتنتهي المدة عند ذلك و هو في حق كل إنسان من وقت تكليفه إلى يوم التبديل لأنه غير مخاطب ببقاء السموات و الأرض قبل التكليف و هذا في حق السعيد و الشقي فهما في نتائج أعمالهما هذه المدة المعينة فإذا انتهت انتهى نعيم الجزاء الوفاق و عذاب الجزاء و انتقل هؤلاء إلى نعيم المنن الإلهية التي لم يربطها اللّٰه بالأعمال و لا خصها بقوم دون قوم و هو ﴿عَطٰاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾ [هود:108] ما له مدة ينتهي بانتهائها كما انتهى الكفر و الايمان هنا بانتهاء عمر المكلف و انتهت إقامة الحدود في الأشقياء و النعيم الجزائي في السعداء بانتهاء مدة السموات و الأرض ﴿إِلاّٰ مٰا شٰاءَ رَبُّكَ﴾ [هود:107]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية