﴿كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنٰاهُ﴾ [القمر:49] أي جعلناه ﴿بِقَدَرٍ﴾ [الرعد:17] و الرؤية مخلوقة فهي بقدر و التنوع في التجلي ظهور محدث عند المتجلي له فهو بقدر أ لا ترى تجليه بالحكم في الأعيان المتخذة آلهة للغيرة الإلهية حيث حكم و قضى أنه لا يعبد إلا إياه و كذا أخبر فقال ﴿وَ قَضىٰ رَبُّكَ أَلاّٰ تَعْبُدُوا إِلاّٰ إِيّٰاهُ﴾ [الإسراء:23] فعلماء الرسوم يحملون لفظ قضى على الأمر و نحن نحملها على الحكم كشفا و هو الصحيح فإنهم اعترفوا أنهم ما يعبدون هذه الأشياء إلا لتقربهم إلى اللّٰه زلفى فأنزلوهم منزلة النواب الظاهرة بصورة من استنابهم و ما ثم صورة إلا الألوهية فنسبوها إليهم و لهذا يقضي الحق حوائجهم إذا توسلوا بها إليه غيرة منه على المقام أن يهتضم و إن أخطئوا في النسبة فما أخطئوا في المقام و لهذا قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية