﴿فَلَوْ لاٰ كٰانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهٰا إِيمٰانُهٰا إِلاّٰ قَوْمَ يُونُسَ لَمّٰا آمَنُوا كَشَفْنٰا عَنْهُمْ عَذٰابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ مَتَّعْنٰاهُمْ إِلىٰ حِينٍ﴾ فأمد لهم في التمتع في مقابلة ما نالوه من الألم عند رؤية العذاب فإنه معلوم من النفوس الإنسانية أن ليالي الأنس و الوصال قصار و إن كانت في نفس الأمر لها مدة طويلة و ليالي الهجران و العذاب طوال و إن كانت في نفس الأمر قصارى كما ذكروا في تفسير أيام الدجال أنه أول يوم كسنة لشدة فجأة البلاء يطول عليهم ثم كشهر ثم كجمعة فإذا استصحبوه كان كسائر الأيام المعلومة التي لا يطولها حال و لا يقصرها حال و كما قيل في يوم القيامة إن مقداره خمسون ألف سنة : لهول المطلع و ما يرى الخلق فيه من الشدة و هو عند الآمنين الذين ﴿لاٰ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ﴾ [الأنبياء:103] في الامتداد كركعتي الفجر و أين زمان ركعتي الفجر من زمان ﴿خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ [ المعارج:4]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية