و من أثنى على نفسه أمكن و أتم ممن أثنى عليه كيحيى و عيسى عليهما السلام و من حصل له الذات فالأسماء تحت حكمه و ليس من حصل الأسماء أن يكون المسمى محصلا عنده و بهذا أفضلت الصحابة علينا فإنهم حصلوا الذات و حصلنا الاسم و لما راعينا الاسم مراعاتهم الذات ضوعف لنا الأجر و لحسرة الغيبة التي لم تكن لهم فكان تضعيف على تضعيف فنحن الإخوان و هم الأصحاب و هو صلى اللّٰه عليه و سلم إلينا بالأشواق و ما أفرحه بلقاء واحد منا و كيف لا يفرح و قد ورد عليه من كان بالأشواق إليه فهل تقاس كرامته به و بره و تحفيه و للعامل منا أجر خمسين ممن يعمل بعمل أصحابه لا من أعيانهم لكن من أمثالهم فذلك قوله بل منكم فجدوا و اجتهدوا حتى يعرفوا أنهم خلفوا بعدهم رجالا لو أدركوه ما سبقوهم إليه و من هنا تقع المجازاة و اللّٰه المستعان
(تنبيه) [حملة العرش المحيط في البسملة]
ثم لتعلم إن ﴿بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة:1] أربعة ألفاظ لها أربعة معان فتلك ثمانية و هم حملة العرش المحيط و هم من العرش و هنا هم الحملة من وجه و العرش من وجه فانظر و استخرج من ذاتك لذاتك
(تنبيه) [ميم بسم و ميم الرحيم]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية