[اتصال اللام بالراء-في الاسم الرحمن-نطقا]
اتصلت اللام بالراء اتصال اتحاد نطقا من حيث كونهما صفتين باطنتين فسهل عليهما الاتحاد و وجدت الحاء التي هي الكلمة المعبر عنها بالمقدور للراء منفصلة عن الراء التي هي القدرة ليتميز المقدور من القدرة و لئلا تتوهم الحاء المقدورة إنها صفة ذات القدرة فوقع الفرق بين القديم و المحدث فافهم يرحمك اللّٰه
[الرحمن:منكرا و معرفا]
ثم لتعلم إن رحمن هو الاسم و هو للذات و الألف و اللام اللذان للتعريف هما الصفات و لذلك يقال رحمان مع زوالهما كما يقال ذات و لا تسمى صفة معهما انظر في اسم مسيلمة الكذاب تسمى برحمان و لم يهد إلى الألف و اللام لأن الذات محل الدعوى عند كل أحد و بالصفات يفتضح المدعي فرحمان مقام الجمع و هو مقام الجهل أشرف ما يرتقى إليه في طريق اللّٰه الجهل به تعالى و معرفته الجهل به فإنها حقيقة العبودية قال تعالى ﴿وَ أَنْفِقُوا مِمّٰا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾ [الحديد:7] فجردك و مما يؤيد هذا قوله تعالى ﴿وَ مٰا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاّٰ قَلِيلاً﴾ [الإسراء:85] و قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية