﴿أَعْطىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدىٰ﴾ [ طه:50] فإن أرين موضع خط اعتدال الليل و النهار فاستعاروه و قد ذكره منهم عبد المنعم بن حسان الجلباني في مختصره غاية النجاة له و لقيته و سألته عن ذلك فقال فيه ما شرحناه به و صاحب هذا المقام هو صاحب الرداء
[الرداء]
فإن قلت و ما الرداء قلنا الظهور بصفات الحق في الكون
[الكون]
فإن قلت و ما الكون قلنا كل أمر وجودي و هو خلاف الباطل
[الباطل]
فإن قلت و ما يريد أهل اللّٰه بالباطل قلنا العدم و يقابل الباطل الحق
[الحق]
فإن قلت و ما الحق عندهم قلنا ما وجب على العبد القيام به من جانب اللّٰه و ما أوجبه الرب للعباد على نفسه إذ كان هو العالم و العلم
[العالم و العلم]
فإن قلت و ما العالم و العلم قلنا العالم من أشهده اللّٰه الوهته و ذاته و لم يظهر عليه حال و العلم حاله و لكن بشرط أن يفرق بينه و بين المعرفة و العارف
[المعرفة و العارف]
فإن قلت و ما المعرفة و العارف قلنا من مشهده الرب لا اسم الإلهي غيره فظهرت منه الأحوال و المعرفة حاله و هو من عالم الخلق كما أن العالم من عالم الأمر
[عالم الخلق و الامر]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية