قدم الأمر و قدم النهي الذي قيده العرش
[العرش]
فإن قلت و ما العرش قلنا مستوي الأسماء المقيدة و فيه ظهرت صورة المثل من ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11] و هذا هو المثل الثابت
[المثل]
فإن قلت و ما المثل قلنا المخلوق على الصورة الإلهية الواردة في «قوله صلى اللّٰه عليه و سلم إن اللّٰه خلق آدم على صورته» و قال تعالى فيه ﴿إِنِّي جٰاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة:30] و هو نائب الحق الظاهر بصورته ﴿وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّمٰاءِ إِلٰهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلٰهٌ﴾ [الزخرف:84] أظهره النائب و مشهد هذا النائب حجاب العزة ليلا يغلط في نفسه
[حجاب العزة]
فإن قلت و ما حجاب العزة قلنا العمي و الحيرة فإنه المانع من الوصول إلى علم الأمر على ما هو عليه في نفسه و لا يقف على حقيقة هذا الأمر إلا أهل المطلع
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية